
شدد البيان الختامي لمؤتمر برلين على ضرورة الاتفاق على تسوية سياسية تجمع الأطراف الليبية لقيادة المرحلة القادمة. وكان من أبرز النقاط التي تطرق إليها البيان الختامي: التشديد على أهمية العملية السياسية، والتنبيه إلى "خطر الإرهاب"، وضرورة إيجاد حل لمشكلة الهجرة غير القانونية. وجاء البيان الختامي عقب المؤتمر الذي عُقد في ألمانيا من أجل الاتفاق على المسودة الرابعة التي عُرضت قبل يومين بمدينة الصخيرات المغربية، وحضره وفدا مجلس النواب والمؤتمر الوطني، ونواب مقاطعون لجلسات مجلس النواب، وسياسيون ليبيون، إضافة إلى ممثلين عن الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى دبلوماسيين من ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والدول المجاورة لليبيا، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون. وفي مؤتمر صحفي مشترك بين المبعوث الدولي إلى ليبيا برناردينو ليون ووزير خارجية ألمانيا فرانك شتاينماير، ذكرا بأن نتائج حوار برلين إيجابية وتتجه نحو الاتفاق الشامل بين الأطراف الليبية. فقد عبر ليون عن سعادته بهذا الجهد الجماعي، وأولى ثمار هذا الجهد ـ حسب قوله ـ هو أن الأطراف الليبية تقابلت سويا وعملت وتناقشت فيما بينها وتبادلت الآراء بوضوح، وثانيها هو أن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن بعثوا رسالة موحدة أنهم يدعمون العملية السياسية في ليبيا، وأن من لا يريدون هذه الرسالة فالمجتمع الدولي ضدهم. وصرح ليون بأنه قد آن الأوان للتوصل إلى اتفاق شامل بين الأطراف جميعا، وشدد ليون على ضرورة الاتفاق سريعا؛ لأن ليبيا ليس لديها الوقت للانتظار، والشعب لا يستطيع مواصلة العيش بهذه الحالة، وهناك العديد من المخاطر الأمنية والاقتصادية، ولا بد من الاتفاق قبل حلول شهر رمضان. من جهته، رحب وزير خارجية ألمانيا فرانك شتاينماير بالمسودة، ووصفها بأنها ثمرة عمل طويل ومتواصل منذ شهور، وشدد على ضرورة التوافق من أجل الاتفاق حول حكومة واحدة، وهو الشيء الفعلي الذي يريده المجتمع الدولي. يشار إلى أن الجولة الرابعة من حوار الصخيرات اختتمت أمس الأربعاء وقد جرى خلالها تسليم مسودة من بعثة الأمم المتحدة لطرفي النزاع في ليبيا؛ من أجل إبداء ملاحظاتهم عليها.
تابعوا جميع
اخبار ليبيا و
اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق