العشوائي يستنزف أهالي بنغازي

أخبار ليبيا 24 – خاص

لليوم الثالث على التوالي بنغازي بكافة احياءها ضحية للقذائف العشوائية التي ما باتت تفرق الليل من النهار وتستهدف الأبرياء في المدينة كخطر جديد يواجه الأحياء السكنية بعد ستة أشهر من الانتفاضة المسلحة التي انطلقت في منتصف أكتوبر من العام الماضي.

سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين داخل احياء بنغازي بسبب القذائف العشوائية في الثلاثة أيام الماضية مما جعل مستشفيي بنغازي (مستشفى الجلاء) (مركز بنغازي الطبي) يعُجان بالجرحى المدنيين الذين اضيفوا على جرحى الجيش الذي مابات يمضي يوما على المدينة دون سقوط ضحايا وإصابات منهم في أحد محاورها التي تشهد معارك طاحنة منذ أشهر.

بنغازي التي شهدت نزوح أكثر من 557212 مواطنا منذ منتصف شهر مايو من العام الماضي بسبب تصاعد العنف المسلح بين أطراف النزاع في البلاد، بحسب احصائية قام بها الهلال الأحمر الليبي حتى بداية شهر أبريل الجاري، قد يعاني باقي سكانها من النزوح في حال استمر الحال على ما هو عليه دون أن تحسم المعركة لصالح أحد.

الماجوري، السلماني الشرقي والغربي والليتي وبوهديمة وسيدي يونس وطابلينو والفويهات وحي الزاوية والسيرتي جميعها احياء أهلة بالسكان تعرضت لسقوط القذائف مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى واضرار بالمنازل لم تفرق بين كبير وصغير أو امرأة إلا وطالتهم شظايا تلك القذائف المتناثرة التي لم تستطع قوات الجيش السيطرة عليها رغم بسط سيطرتها على معظم مناطق بنغازي الأهلة بالسكان.

الليلة هي الأعنف بحسب سكان مناطق الليثي وبوهديمة والماجوري حيث سقط 14 قتيلا وأكثر من 25 جريحا أخرين بين مدنيين وعسكريين جراء الاشتباكات الدائرة في محور الليثي بحسب مصادر طبية في المدينة ، ولازالت القذائف تتساقط دون أن تميز ضحيتها القادمة، رغم خروج الطيران العمودي الليلي ورغم تكثيف طلعاته الجوية نهارا وليلا إلا أنه لم يحد من تلك القذائف مجهولة المصدر بحسب الجهات الأمنية الموجودة في بنغازي.

رغم وجود بعض مظاهر الحياة نهارا في بنغازي إلا أن إغلاق العديد من الشوارع يوضح للمار بها المناطق التي لاتزال الاشتباكات العنيفة دائرة في محيطها كمناطق الصابري البلاد والليثي والهواري والقوارشة كل هذي المناطق نازحة السكان ممحوة المعالم لازالت قوات الجيش لم تفرض كامل سيطرتها عليها.

حصدت العديد من الارواح ولازالت تحصد اشتباكات بنغازي التي استمرت لمدة 11 شهرا وادت لتعطيل الحياة والمصالح الحكومية والغير حكومية في بنغازي ولا يعلم المواطن كم سيستمر الوضع على هذا الحال رغم اعلان القيادة العامة للجيش أن حسم المعركة سيكون في منتصف ابريل الجاري.

ويظل لسان حال المواطن البنغازي يفكر هل سيدخل عليه شهر رمضان المبارك وهو بهذا الحال حرب وفقر ونزوح عن الأهل والديار، أو لعل الله يحدث بعد ذلك امرا.

تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم