اتّسعت مساحات الحرائق في المناطق التي تشهد مواجهات عنيفة بين كتائب المعارضة السورية وقوات النظام، في الوقت الذي وجه فيه معارضون اتهاماتهم للنظام السوري بافتعال الحرائق، جراء قصفه بالمدفعية وقذائف الهاون والصواريخ المناطق الزراعية، لتلتهم النيران مئات الدونمات من المحاصيل، خصوصاً القمح وأشجار الزيتون والفستق واللوز.
وشهدت مناطق مختلفة من محافظة حماة وسط البلاد، تصاعداً كبيراً في عمليات إحراق الأراضي الزراعية التي يتعمد النظام افتعالها، انتقاماً من سكان المناطق الخارجة عن سيطرته، وبهدف منع المدنيين من الاستفادة منها، وذلك بالتزامن مع افتعال تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) حرائق هائلة، التهمت معظم الأراضي الزراعية في بلدة عقارب الصافية، في ريف حماة الشرقي.
وأوضح المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة في حماة، وأحد شهود العيان، محمود الحموي أنّ “حواجز النظام المنتشرة في مدينة مورك، والحواجز المتمركزة في مناطق الزلاقيات والشيلوط وزلين والمصاصنة، استهدفت الحقول الزراعية بشكل متعمد، لتكون القذيفة الواحدة كافية للقضاء على آلاف الدونمات في فترة قصيرة، بسبب استخدام قوات النظام السوري للقذائف الحارقة في ضرب محصول القمح، ما يجعل سرعة انتشار النيران أكبر، لا سيما في الأيام التي تشهد هبوباً للرياح”.
بدوره، أكد يوسف السلموني من بلدة عقارب الصافية، بريف حماة الشرقي، أنّ تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” افتعل ليل أمس حرائق هائلة على طول الأراضي التي تفصل بلدة عقارب عن القرى التابعة للتنظيم، ما تسبب باحتراق عشرات الهكتارات من كروم الزيتون واللوز والأراضي الزراعية.
وأكد أن بلدة عقارب، عاشت ليلة رعب حقيقية لاحتراق معظم أراضيها من الناحية الشرقية وهلاك محاصيلها، بالإضافة إلى تخوف الأهالي من أن يكون الحريق قد افتعل بهدف القيام بهجوم على القرية من قبل “داعش”.
في غضون ذلك قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن تنظيم الدولة أعدم عشرين رجلا بإطلاق الرصاص عليهم في المسرح الروماني في مدينة تدمر بحضور عدد من الأهالي “بتهمة أنهم شيعة ونصيريون كانوا يقاتلون إلى جانب النظام”.
وقالت مصادر محلية في مدينة تدمر الواقعة في ريف حمص الشرقي، إن من بين المقاتلين المعدمين إيرانيين وأفغانا أسرهم خلال معارك السيطرة على المدينة.
من جهة أخرى، قالت وحدات حماية الشعب إن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على كامل بلدة المبروكة في ريف الحسكة الغربي بسوريا، بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن وحدات حماية الشعب الكردية مدعومة بقوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني استعادت السيطرة مطلع الأسبوع على 14 بلدة آشورية بمحافظة الحسكة، كان آخرها المبروكة، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي تنظيم الدولة استمرت عشرة أيام، وانتهت بإخراج التنظيم من المنطقة.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق