حذّر رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال من خطر تمدد الجماعات المسلحة في ليبيا على الارض ما يشكل تهديدا للمنطقة بأكملها، مشيرا الى ان “المجموعات الارهابية ستطيل وجودها” في حال عدم التوصل الى اتفاق سياسي بين كافة الاطراف.
و دعا سلال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايطالي ماتيو رنزي، بالعاصمة الايطالية روما، الأطراف الليبية إلى الإسراع في إيجاد حل سياسي للأزمة قبل شهر أكتوبر المقبل خاصة.
وأكد الوزير الجزائري، أن الوقت بدأ ينفد لإيجاد حل للأزمة الليبية، خاصة وأن العهدة الانتخابية للمسؤولين الليبيين الحاليين ستنتهي في شهر اكتوبر المقبل. وقال إن “الاجراء بسيط” ويقضي بايجاد “حل سياسي شامل يجمع كافة الاطراف ويحفظ وحدة ليبيا”.
واضاف ان هذا الحل سيسمح بتشكيل “حكومة وحدة وطنية ستتولى المرحلة الانتقالية وستصيغ دستورا وستنظم انتخابات حرة” موضحا ان الجزائر كانت اقترحت الحوار في اطار المحادثات في مالي.
وأعرب سلال ورينزي عن تطابق وجهات نظر الجزائر وايطاليا بشأن ضرورة إيجاد حل سياسي سلمي للازمة الليبية، يقوم على أساس الحوار بين جميع الأطراف المتصارعة للتوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحافظ على أمن واستقرار ووحدة ليبيا.
واكد المسؤولان خلال المؤتمر الصحافي الاربعاء، ان الجزائر وايطاليا ترغبان في التوصل الى اتفاق في ليبيا لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال سلال “يمكن الانتصار على الارهاب بالقوة لكن هناك حاجة ايضا الى عمليات مصالحة” للقضاء عليه.
من جهته قال رينزي ان “الوضع في ليبيا ليس سهلا لسبب تاريخي لاننا خسرنا بعد ثورة 17 فيفري فرصة ارساء الديموقراطية والحرية”.
واضاف ان كل اتفاق يجب ان يشمل “مشاركة الشعب الليبي”. واوضح “ان ذلك ايضا هو سبب وصول اكثر من 90% من المهاجرين اليوم الى ايطاليا من ليبيا”.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق