اخبار ليبيا

الثلاثاء، 26 مايو 2015

القوات العراقية تطلق معركة تحرير الأنبار.. وبغداد في مرمى “تنظيم الدولة”

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الثلاثاء، انطلاق عملية تحرير محافظة الأنبار، من سيطرة مسلحي “تنظيم الدولة” (داعش)، على ثلاثة محاور، بعد نحو أكثر من أسبوع على إحكامه السيطرة على مدينة الرمادي، مركز المحافظة.

وأوضحت قيادة العمليات المشتركة (تابعة للجيش)، في بيانها، أنّ “عمليات تحرير محافظة الأنبار من عناصر تنظيم “داعش”، انطلقت، امس، بمشاركة جميع تشكيلات القوات الأمنية و”الحشد الشعبي”، ومقاتلي العشائر”.وأشارت إلى أن “القوات العراقية مستمرة في عمليات تطهير المناطق المحيطة في قضاء بيجي، شمال تكريت (مركز محافظة صلاح الدين)”.

ويأتي انطلاق العمليات، بعد يوم واحد من تعهد نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، بتكثيف الضربات الجوية ضد أهداف تنظيم (داعش) في العراق، إلى جانب زيادة الدعم العسكري، للقوات الأمنية العراقية، لكن مليشيات “الحشد الشعبي”، أعلنت عدم وجود تنسيق مباشر مع التحالف الدولي في معارك محافظة الأنبار.

وقال المتحدث الرسمي باسم هذه المليشيات، أحمد الأسدي، خلال مؤتمر صحافي، إن الأخيرة “ليس لديها أي تنسيق مباشر مع التحالف الدولي، وهي تنسق فقط مع قيادة العمليات المشتركة العراقية”، موضحاً أن “المعارك التي يشارك فيها مقاتلوها، ليست بحاجة الى تدخل التحالف الدولي”.

وفي السياق ذاته، أوضح ضابط كبير في قوات الجيش في محافظة الأنبار، أنّ “القوات الأمنية و”الحشد الشعبي”، تتقدم نحو مدينة الرمادي على 3 محاور”، مشيراً إلى أن “هذه القوات قطعت جميع خطوط إمداد داعش من تلك الاتجاهات نحو مركز الرمادي”.

وأضاف الضابط، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن “القوات الأمنية من الجيش، والشرطة المحلية والاتحادية والرد السريع، وجهاز مكافحة الإرهاب، وبمساندة الحشد الشعبي، ومقاتلي عشائر الأنبار، تقدمت نحو مدينة الرمادي من ثلاثة محاور، الغربية والجنوبية والشرقية”.

وبحسب المصدر ذاته، فإن “القوات الأمنية، والحشد الشعبي استطاعت التقدم في المناطق المحيطة بمدينة الرمادي، من خلال تحرير مناطق العنكور والدخول الى منطقة الطاش جنوبي الرمادي أيضاً، وصولاً إلى منطقة الـ35 كلم، غرب الرمادي التي تتمركز فيها قوات الجيش والحشد الشعبي”.

كما لفت إلى أن “القوات الأمنية، قطعت جميع خطوط إمداد تنظيم “داعش” من الاتجاهات الثلاثة بالكامل، وحاصرت التنظيم داخل مدينة الرمادي، ولم يبق له إلا منفذ واحد، وهو الجهة الشمالية والشمالية والشرقية، لمدينة الرمادي، وصولاً إلى منطقة البوفراج، ومناطق زنكورة والبوعلي الجاسم”.

وتمكنت القوات العراقية بمساندة قوات (الحشد الشعبي) من استعادة السيطرة على منطقة حصيبة الشرقية والعنكور شرقي مدينة الرمادي، فيما تتهيأ هذه القوات لاقتحام المدينة التي سيطر عليها تنظيم (داعش) الأسبوع الماضي.

بغداد في مرمى داعش

وتظهر مواقع أو نقاط تواجد “داعش” حول بغداد بشكل واضح في الطارمية وأبو غريب، ويتواجد التنظيم في منطقة سبع البور، التي تبعد 18 كيلومتراً، شمال غرب بغداد. بالإضافة إلى منطقة الشط (25 كيلومتراً)، ومنطقة سيد عبدالله، التي تبعد 27 كيلومتراً عن مطار بغداد الدولي.

ويفرض التنظيم سيطرته بشكل محكم على تلك المناطق، وأتبعها إدارياً بشكل مؤقت لما تُعرف بـ”ولاية الفلوجة”. كما يملك خلايا مسلحة في مناطق متقدمة وصولاً إلى أول أحياء العاصمة السكنية. وتربك تلك الخلايا قوات الجيش والمليشيات بين الحين والآخر، بهجمات انتحارية على مواقعهم وثكناتهم، بشكل دفع تلك القوات إلى إعلان حظر التجوال اليومي، من الساعة السابعة مساءً حتى السابعة من صباح كل يوم.

في غضون ذلك أكد الجنرال الأمريكي المتقاعد، مارك هيرتلينغ، أن تنظيم الدولة لم يكن يستطيع السيطرة على مدينة الرمادي العراقية لولا أنّ القوات العراقية مرهقة، وفقا لـ”سي إن إن”.

وقال هيرتلينغ إن قلة الدعم الحكومي الذي تتلقاه القوات العراقية بالإضافة لعوامل جوية أخرى أسهمت في تقدم تنظيم الدولة في المدينة.وأشار هيرتلينغ إلى أن بغداد مدينة آمنة ولكنها ليست مستحيلة على التنظيم، مؤكدا أن خبرته في الماضي علمته أن أي شيء يمكن أن يحصل خلال الصراعات.

وتوقع الجنرال الأمريكي بحسب “سي إن إن” استمرار القتال ليس فقط حول بغداد والحزام الأمني حولها، ولكن أيضا في مناطق أخرى مثل محافظة الأنبار التي يمكن أن يستمر القتال فيها لأسابيع وأشهر.

انهيار

من جهته كشف المستشار السابق في القيادة المركزية للجيش الأمريكي، علي خضيري، أن لديه معلومات تفيد “بانهيار ستة آلاف عنصر من القوات العراقية أمام 150 مقاتلا من تنظيم الدولة في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” في الرمادي”.

وقال خضيري في مقابلة مع وكالة CNN: “أطلعني أحد المسؤولين الأكراد على إحصائية، وقال لي إنه -بحسب معلوماتهم الاستخباراتية- كان في الرمادي ستة آلاف من عناصر الشرطة العراقية، انهاروا أمام 150 من عناصر تنظيم داعش، وتم استخدام عشرة سيارات مفخخة، كما تم الحصول على حجم ذخيرة كبير، وهذه انتكاسة هائلة.”

واعتبر أن “التطور في الرمادي يمثل انتكاسة كبيرة للعراق والمجتمع الدولي، ويظهر أن الاستراتيجية لا تعمل، وبكلمات أخرى لا يوجد حل عسكري لهذه المشكلة”.ورأى خضيري أن “داعش يمثل مجموعة لا بد من إلحاق الهزيمة بها، ومليشيات دينية سنية متطرفة مثل داعش لا يمكن هزيمتها من قبل مليشيات دينية شيعية.”



تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
قوالب بلوجر معربة واحترافية مجانية