أخبار ليبيا 24 _ خاص
تناولت صحيفة “واشنطن بوست” مأساة جديدة لغرق المهاجرين في البحر المتوسط، وقالت إن انقلاب القارب المزدحم والمثقل بمئات المهاجرين البائسين وغرقه قبالة السواحل الليبية أمس الأحد، أثار مخاوف السلطات من حدوث كارثة بحرية جديدة، وهو ما أثار دعوات ملحة جديدة لأوروبا لاحتواء حالة الطوارئ الإنسانية التي تحدث في البحر المتوسط.
وقال الناجون للسلطات إن ما يقرب من 700 إلى 950 شخصا كانوا على متن القارب.
وقال مهاجر من بنجلاديش للسلطات الإيطالية إن الكثير منهم قد تم حبسهم من قبل المهربين.
وسارعت حوالي 20 من سفن الإنقاذ سواء من قوارب الصيد التجارية إلى السفن العسكرية من إيطاليا ومالطا، إلى موقع الحادث على بعد 120 ميلا جنوب جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، ووجد المنقذون مشهدا لجثث طافية على الماء، فيما قال المسئولون إنهم أنقذوا 28 مهاجرا، واستعادوا جثة 24 شخص.
وأشارت الصحيفة إلى توقعات بارتفاع حاد في أعداد القتلى، بما يسلط الضوء على الهجرة القاتلة إلى أوروبا من دول مزقتها الحرب وتعانى من الفقر في أفريقيا والشرق الأوسط.
زيادة الانتقادات للاتحاد الأوروبي
وقالت الصحيفة أن الحادث أدى إلى ارتفاع حدة الانتقادات الموجة للاتحاد الأوروبي الثرى لفشله في إطلاق جهود طارئة للتعامل مع العدد المتزايد من المهاجرين المتجهين إلى أوروبا. وبعد كارثة أمس، قال مسئولو الاتحاد الأوروبي إنهم سيناقشون الوضع اليوم خلال الاجتماع المقرر في لوكسمبرج، وقد يدعون إلى قمة أزمة بحضور وزراء داخلية وخارجية الدول الـ 28 الأعضاء، ولم يتم تحديد موعدا.
رينزي يلوم ليبيا
إلا أن رئيس الوزراء الإيطالي ” ماتيو رينزي ” أشار إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في ليبيا، التي تعد نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين، وأصبحت دولة فاشلة في أعقاب العمل العسكري الذي أدى إلى الإطاحة بالنظام السابق عام 2011. بحسب صحيفة اليوم السابع المصرية .
ومع تحول ليبيا إلى أساس للمسلحين الإسلاميين، تدرس إيطاليا خيار القيام بمهمة عسكرية بقيادة روما هناك، ربما بموجب تفويض من الأمم المتحدة.
الكارثة الأسوأ
وأشارت المتحدثة باسم المفوضية ” كارلوتا سامي ” إلى أن حادث غرق 700 مهاجر هو الكارثة من بين الأسوأ في سجل أزمة المهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب حوض المتوسط كما سترفع عدد القتلى منذ بداية العام إلى أكثر من 1500 شخص.
ليبيا والهجرة غير الشرعية
وكانت شبكة سكاى نيوز نشرت خريطة الهجرة غير الشرعية من ليبيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، بعد أن أثارت كارثة غرق قارب به حوالي 700 من المهاجرين غير الشرعيين قبالة السواحل الليبية، موجة من الانتقادات للدول الأوروبية التي لا تهتم بحياة الناس بقدر ما هي معنية بإبعاد المهاجرين، مؤكدة أن هناك أساسا للأزمة لا يتحدث عنه الإعلام، هو استفادة الميليشيات غير الشرعية في ليبيا من تلك الكوارث.
وأضحت الشبكة في تقرير لها أن ميليشيات فجر ليبيا، المتمردة على الشرعية والذراع العسكري للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته وحكومته غير الشرعية فى طرابلس، تسيطر على القسط الأكبر من تجارة الهجرة غير الشرعية عبر الأراضي الليبية.
وأكد التقرير أن أغلبية المهاجرين غير الشرعيين يحاولون التسلل إلى أوربا عن طريق دول الجوار، لكن الجنوب الليبي هو الطريق الرئيسي للقادمين من دول الجوار الإفريقي، ولفت التقرير إلى أن عددا كبيرا من السوريين والفلسطينيين يحاول التسلل عن طريق مطار معيتيقة الواقع تحت سيطرة ميليشيات فجر ليبيا في العاصمة طرابلس، ومن ثم ينتقلون إلى المدن المجاورة كا زوارة وصرمان وصبراته ومصراته.
مليشيات فجر ليبيا
كما أوضح التقرير، أن الشخص الواحد يضطر إلى دفع ما يعادل 1000 دولار ليغادر الأراضي الليبية، قائلا: إن ذلك يعنى ملايين الدولارات شهريا لهذه الميليشيات، ولا يخفى على أحد وجود ميليشيات متشددة ضمن ميليشيات فجر ليبيا، لا تتورع في استغلال هذه العائدات في التسليح وتمويل عملياتها الإرهابية، ولفت التقرير إلى أن البعض داخل ليبيا يؤكد إن جيوب ما بات يعرف بأنصار الشريعة وتنظيم الدولة الإسلامية في صرمان وزوارة، يستغلان هذه التجارة لدعم مسلحيها.
وحسب مصادر ليبية محلية، فإن هذه الميليشيات تتعاون مع ميليشيات فجر ليبيا في الساحل الغربي الليبي لإيصال المئات من الذين يريدون الهجرة إلى أوروبا. بحسب اليوم السابع المصرية .
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق