قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنه على ليبيا ومصر إجراء تحقيقات سريعة وشفافة في حالات الوفاة، إثر الضربات الجوية المصرية على درنة في السادس عشر من فبراير الجاري.
وبينت المنظمة أن الهجمات العشوائية التي لا تميز أو تعجز عن التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين أو البنية التحتية المدنية مخالفة لقوانين الحرب، وقد ترقى إلى مصاف جرائم الحرب.
وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة سارة ليا ويتسن: “تقول مصر وليبيا إنهما تحاربان متطرفين منتسبين إلى داعش، إلا أن هذا لا يمنحهما صكاً على بياض لقتل المدنيين. ويتعين على كافة أطراف النزاعات الدائرة في ليبيا أن يبذلوا قصارى جهدهم لحماية المدنيين، والتحقيق الفوري في أية خسائر مدنية”.
وذكرت المنظمة أنها وثقت هيومن رايتس ووتش سبعة وفيات مدنية تبدو ناتجة عن الغارات الجوية على درنة، وأجرت مقابلات هاتفية مع عائلات ستة من الضحايا، الذين قتلوا جميعاً داخل منازلهم في حي شيحة بالمدينة الشرقية.
و بحسب بيان المنظمة فإن قائمة القتلى ضمت رابحة المنصوري، وثلاثة من أطفالها الأربعة، عفراء وزكريا وحذيفة الخرشوفي، الذين توفوا عند سقوط قذيفة على منزلهم.
أما الباقون فهم أسامة الشتيوي، وهو طالب كان ينظر من سطح منزله فأصيب بشظايا، وعطية بوشيبة الشاعري الذي توفي بعدما انهارت واجهة منزله فوقه، وحنان فرج الدريسي التي كانت على سطح منزلها حينما سقطت قذيفة على الشارع المقابل.
وشددت هيومن رايتس ووتش أن الهجمات التي تستهدف المدنيين أو ممتلكاتهم، وتلك التي لا تميّز أو تعجز عن التمييز بين المدنيين والمحاربين، محظورة بموجب القوانين الدولية الحاكمة لسير النزاعات المسلحة. وأن الهجمات التي يقصد بها معاقبة المدنيين، بمن فيهم عائلات القادة أو المحاربين من فصيل معارض، فهي تشكل عقاباً جماعياً، مما يخالف القانون بدوره.
وفي سياق متصل قالت المنظمة في نفس البيان إن تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية في ليبيا تقتصر على الحالات التي تورط فيها مسؤولون من حكومة القذافي السابقة منذ 2011. ورغم الجرائم الخطيرة المستمرة التي قد ترقى إلى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا، إلا أن مدعية المحكمة لم ترفع أية دعاوى إضافية ولم تعلن عن أية تحقيقات جديدة.
وقالت سارة ليا ويتسن: “ما لم يتحرك مجلس الأمن سريعاً وبحسم لمحاسبة المسؤولين عن وفيات المدنيين وإصاباتهم، ولتعزيز حظر التسلح القائم، فإن ثمّة خطراً من تدهور الوضع أكثر فأكثر وتأديته إلى المزيد من وفيات المدنيين”.
يذكر أن 7 قتلى بينهم أربعة أطفال و11 جريحاً سقطوا جراء غارة لطائرات مصرية على مدينة درنة الإثنين، بعد بث مقطع لذبح 21 مصرياً مسيحياً بأيدي منتسبين إلى “داعش” في السواحل الليبية.
التدوينة هيومن رايتس ووتش: على ليبيا ومصر إجراء تحقيقات في قتلى القصف المصري ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق